نعمة الملك الناصري الرب يسوع المسيح معكم دائما احبائي -- تأملنا اليوم هو الاية
"ولكن قبل كل شيء يا إخوتي لا تحلفوا لا بالسماء ولا بالأرض ولا بقسم آخر،بل لتكن نعمكم نعم،ولاكم لا،لئلا تقعوا تحت دينونة" يع (12:5)
عزيزي القارئ كم مرة تقول كلمة (والله ) في اليوم هل حسبتها يوم ما هل أنبك ضميرك يوما على ذكر اسم الله بمعنى وبدون معنى ولاتفه الاسباب وفي معظم الاحيان دون ان يطلب منك القسم هل فكرت بأنك يوما ما ستدفع ثمن هذا القسم سواء كان بالباطل او بالصدق .
القسم معناه اشهاد الله على عمل معين أو على تعهد معين، أو أنك تقول الصدق. وإذ كل الخليقة من أعلى السماء إلى أسفل الأرض، من عرش الله إلى الشعرة البيضاء أو السوداء جميعُها تحكمها العناية الإلهيّة، فمن يُقْسِمُ بالسماء أو الأرض أو أورشليم أو رؤوسهم يرتبطون بالقسم أمام الله.
رأي القديس يوحنا ذهبي الفم
أ. إن الشيطان يستغله لِنُقْسِمَ أثناء غضبنا، فإذا ما عدنا إلى هدوءنا نَلتزِم بما أقسمنا به في غضبنا، فننجذب إلى الخطيّة قسرًا.
ب.في لحظات اللذة والشهوة يفقد الإنسان اتزانه فَيُقْسِم، كما فعل هيرودس حينما أَقْسَمَ في فترة خنوعه للشر أن يُعطِي لابنة هيروديا ما تطلبه ولو كان نصف المملكة... والْتَزَمَ بقطع رأس يوحنا المعمدان.
ج.من أجل تحقيق هدف سامً يُقْسِمُ الإنسان من غير أن يدرك ما يُقْسِمُ من أجله، كما فعل يفتاح إذ صار قاتلًا لابنته بسبب قسمه (قض ١١).
اما القديس أغسطينوس فيقول : أن القسم ليس خطيّة في ذاته، ولكن الرب منعنا من القسم:
أ.لأنه لا يليق أن نقسم بالله من أجل أمورٍ زمنيّة.
ب.أن من يعتاد على القسم فيما هو صِدْقٌ لا يقدر أن يمتنع فيما هو كَذِبٌ.
ج. إن الرسول بولس قد أقسم كما في(٢ كو ١١: ٣١)... وذلك بشروط:
أولًا: أن يكون من أجل خلاص الناس، وليس من أجل ربحٍ زمنيٍ له أو لهم.
ثانيًا: موضوعه الكرازة والبشارة وليس أمرًا زمنيًا.
ثالثًا: أن يُشْهِدَ الله على حق أكيد...
رابعًا:إن هذه الشهادة أو القسم من أجل ضعف السامعين، وليس تأكيدًا لكلامنا.
ومع هذا فإذ يعتاد اللسان على القسم لا يدرك أو يميز بين القسم الحقيقي وغير السليم لهذا يمنعنا الرب منه بتاتا.
الرب يرعاكم دائما .