إصلاحات ألعبادي والجبوري مهزلة من مهازل وفضائح العراق الجديد
جوزيف شلال
josefshalal@yahoo.de استكمالا الى المقالة الاولى التي وصفنا فيها ما يجري في العراق ليس هو الا مجرد سيناريو / ترللي / , نقول وبكل صراحة وموضوعية وكلام منطقي والايام القادمة ستكشف وتبين من كان المخطئ او على صواب , سوف نلخص هذا المشهد الهزلي المسرحي ابطاله القابعون في السلطة منذ عام 2003 والمشاهدون اي المتفرجون هم من خرجوا الى الشارع بتوجيهات من طناطل دعاة الاصلاح اي بمعنى اصلاح التخلص من الخصوم .
بعد ان فاقوا واستيقظوا طناطل التشدد والحفاظ على القيم الدينية والطائفية والمذهبية وهم دعاة الاتحاد والوحدة مع نظام الملالي وولاية الفقية وسيدهم ومرجعهم السيد خاتمي وعلى راس هؤلاء قائدهم ومنقذهم ومخلصهم هو الفاسد والمجرم والسارق والارهابي نوري المالكي .
هنا لا يهمنا مخاطبة القابعون في السلطة العراقية , تاريخ هؤلاء معروف للقاصي والداني ونعرفهم واحدا واحدا حق المعرفة وماضيهم المخزي من العمالة وتلقي الرشاوة والاموال اضافة الى تلطخ ايادي البعض منهم بالدماء العراقية وسرقة الاموال والفساد .
نتوجه الى القلة القليلة من العراقيين الذين خرجوا للتظاهر وهم لا يعرفون لماذا خرجوا ولكن يقولون لهم هذه المسيرات والتظاهرات هي للتخلص من الفاسدين والفساد والنقص في الخدمات ... الخ .
لماذا بالذات يتم تطبيق هذا السيناريو المخزي وثلث العراق محتل من قبل داعش ! , العراق الان منهار لا وجود لحكومة وطنية تمثل جميع العراقيين , جيش منهار وينخره الفساد والطائفية والعنصرية الدينية والمذهبية , اكثر دول العالم تخلت عن العراق ومساعدته عسكريا وبالسلاح والاموال , خزينة الدولة فارغة وانخفاض اسعار النفط بعد ان تم نهب اموال العراق والتي تقدر بحوالي 800 مليار دولار امريكي من قبل هؤلاء القابعون في الحكم منذ عام 2003 من قادة الشيعة والسنة وعلى حد سواء , وجود خلافات عميقة داخل ما يسمى بالبيت الشيعي , هذا الخلاف هو مابين المتشددين والمحافظين مع المعتدلين , طبعا نحن لا نعترف بهذه التسميات التي لا وجود لها الا من قبل الذين يريدون تلميع الصورة , وجود خلاف ايضا كارثي بين السنة وهو يضاهي الخلافات الموجودة بين الشيعة بعشرات المرات , لا نريد التطرق الى هذه الخلافات ربما الكثير يعرفها .
العبادي والجبوري يريدون التخلص من خصومهم , واذا لم اكن مخطا خصم العبادي هو رقم واحد المالكي وهناك اشخاص لا نريد ذكر اسمائهم وهم من جماعة حزب الدعوة كذلك , الجبوري يريد التخلص من النجيفي والمطلك , طبعا اذا تخلصوا من الكبار يكون من السهل التخلص من الاقزام الاخرى . اننا متشائمون من نهاية هذا السيناريو لعدة اسباب , العبادي في اعتقاده انه امتلك العصا السحرية والقوة عندما وقفت المرجعية والقلة القليلة من المتظاهرين معه , الخصوم هم اقوى من العبادي بما لديهم من مافيات وعصابات وميليشيات مسلحة ارهابية دعمت ومدعومة من قبل الاموال المسروقة اي تحديدا اموال المالكي التي صرفت ابان سنوات حكمه الاسود الذي استمر 8 سنوات سوداء , الدعم الاخر هو ايراني من قبل خامنئي وسليماني والحرس الثوري الذي يدير ويراس ميليشيات خصوم العبادي .
التقرير الذي قدمه مجلس النواب حول سقوط الموصل ومحاكمة المقصرين , نقول لمن لا يدري – هذا التقرير ليس له قيمة واهمية هو لقطة مضحكة من هذه المسرحية لكي يزداد حماس البعض من الذين خرجوا الى الشارع , نقول للمتظاهرين / لن ولم يحاكم المالكي واي مسؤول كبير في حزب الدعوة واي حزب اسلامي شيعي يحكم , لن تكون هناك محاكمات للفاسدين نقطة على السطر , ونحن واثقون من هذا التحدي , ربما قد يتم تقديم ضحايا لا حول لهم ولا قوة للتحقيق والعقاب .
الذين لا يريدون محاكمة المالكي هم بالدرجة الاولى ايران وثانيا كافة قادة واحزاب البيت الشيعي , هذه خطوط حمراء ليست للعبادي فقط وانما لكل من يريد الان او مستقبلا ان يقترب الى هذا الخط الغير مسموح به تجاوزه . محاكمة المالكي واي قائد على هذا المستوى يعني محاكمة حقبة حكم الشيعة وهذا لن يحدث .
اما بخصوص الغاء نواب الرئيس هذا لم يحدث والعبادي غير قادر على ازاحة هؤلاء من المنطقة الخضراء وخاصة المالكي , ستمر اشهر واكثر ولا يستطيع اخراجهم لا بالقوة ولا بقرار حكومي اداري , سمعتم ايا المتظاهرون ! .
اما دمج الوزارات هذه من اكبر الكوارث والمهازل ولا نعرف كيف اقدم العبادي لهذه الخطوة الكارثية وهو دكتور ومثقف على الاقل اكثر من غيره .
اننا نخشى على العبادي لان هذا الرجل لانكرهه ولا نحبه , لانه اولا مكتوف الايدي بعلاقته مع حزب الدعوة والائتلاف الشيعي والهيمنة الايرانية , سيتم تحويل مسار التظاهرات من قبل شعوذة الخصوم الى مسارات كارثية ربما تنتهي بسقوط الحكومة واستقالة العبادي ورجوع طناطل التشدد والمحافظين , اما الحل الذي نريده هو الضرب بالضربة القاضية مهما كانت النتائج والتداعيات وعدم الخوف لا من ايران ولا من المالكي والان لديك القوة والامكانيات وستنال اعجاب الكثير من العراقيين وخاصة البيت الشيعي , لان النفسية العراقية تميل الى القوي دائما ولا نريد ان نعطيكم الدروس عفوا , ا وسيعاد سيناريو المثل العراقي الشعبي الذي يقول // تيتي تيتي مثل ما رحتي إجيتي // وسيكم المجرم المالكي .