الشريعة والفتاوى والافلاس الديني والحضاري والاخلاقي

الاسلام خلط ومزج ما بين الدين والدنيا والدولة والسياسة وتدخل في ابسط الاشياء واتفه الامور سواء كانت صغيرة لا قيمة لها وهي لا تنفع ولا تضر .

كيف تدخل البيت والحمام بالقدم اليمنى او اليسرى واكل الطعام باليد اليسرى او اليمنى وكيف تقتل الحشرات الصغيرة والحيوانات كالقمل والبراغيث وابو بريص وكيف تذهب الى الجماع والنكاح والزواج وماذا تاكل وتشرب وتلبس وطريقة اختيار الحاكم والمحكوم وطرق ذبح الحيوانات والبشر من الكفار واساليب معاقبتهم والخ .
عدة الاف من الفتاوى منذ 1430 سنة اطلقت من قبل رجال دين وشيوخ الاسلام . تلك الفتاوى المقززة والغريبة لم يتم التعرف عليها وقرائتها وسماعها لا من اتباع الدين الاسلامي ولا من اتباع الديانات الاخرى لانها لم تنتشر بسرعة البرق كما هو حال اليوم ونحن نعيش عصر العولمة والانترنيت والفضائيات والاقمار الصناعية والراديو والتلفزيون والهاتف والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الاتصال .

شيوخ الاسلام قاموا من جديد بنبش الماضي وتحريك ما كان مسكوتا عنه ومطمورا ومخفيا واظهاره مرة اخرى . اندهش الملايين من المسلمين وغيرهم من هذه الفتاوى وما هو موجود في الكتب الاسلامية والتراث وفي الاحاديث والايات وتفاسيرها .

مشكلة المسلم مع دينه انه لا يقرا واذا قرا لا يفهم وغير قادر ان يفسر لان هذا الامر ليس من اختصاصه او واجبه هو , ولا يحب النقاش والجدال في الامور الدينية لانها من المحرمات وتم تحريمها لكي يبقى عقله ودماغه مقفل ومغلق , يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .

وظيفة وواجب المسلم في تعلم دينه هي الحفظ كالببغاوات دون معرفة معاني الكلمات ولهذا يحفظون ايات القران دون معرفة ما بداخلها اي تفاسيرها وفي حالة الوصول اليها وقرائتها فهو لا يستطيع معرفة المقصود منها واللجوء الى علماء وشيوخ الاسلام حول هذه الاشياء تعتبر ايضا من المحرمات الدينية , المصيبة الكبرى ان شيوخ وعلماء الاسلام هم انفسهم لا يعرفون الجواب الصحيح والمقنع عن اي سؤال ومعنى الحديث والاية , لان كتاب الاحاديث والقران تركوا اتباعهم في حيرة ودوامة , كلها اجوبة عن وعن وهناك راي وهذا صحيح وهذا ضعيف وهذا اسرائيلي وهناك من قال من المذهب الفلاني كذا وكذا . . . اي لا تجد رد وجواب مقنع لاي شيئ في الاسلام , هل اله الاسلام كان متعمدا ومتقصدا بان يتوه اتباع هذا الدين ويبقيهم في حيرة ! .

رضاعة الكبير وفضلات الرسول وبول البعير وغيرها قد ادهشت المسلم قبل غيره . عالمنا اليوم يعيش القرن الحادي والعشرين وهناك فارق كبير في المعرفة ما بين العالم الغربي من الديانات الاخرى والعالم الاسلامي في كافة المجالات العلمية والثقافية والانسانية والحضارية والاجتماعية والصناعية والزراعية الخ ,
العالم الاسلامي يعاني من الافلاس الديني منذ ان انتشر الاسلام بواسطة السيف والفتوحات / الغزوات والاستعمار / والهجوم على القبائل واقتسام الغنائم والنساء واخذ الضرائب / الجزية / من غير المسلم اذا رفض الدخول الى هذا الدين , ولهذا المجتمعات الاسلامية غير قابلة للتطور والتغيير والاندماج ومواكبة العصر بسبب الشريعة والقوانين والاحكام التي تحكم المسلم وتمنعه من الخروج الى العالم الاخر ومن قوقعته .

تلك العوامل اوجدت كذلك افلاس فكري تام وفشل وامتناع في مناقشة وعرض نقطة وموضوع ووجهة نظر قد تكون مفيدة ونافعة , اي ان من يخالف المسلم في الراي او مجرد اجراء حوار في معتقداته ودينه سوف يصاب بالهستيريا والغضب ويقوم بالسب والشتم واطلاق التهديدات والوعود والنزول الى الشارع وغيرها من الاساليب الحيوانية والهمجية اللا انسانية ولا حضارية , لانه لايمتلك الطريقة والحجة والمنطق في الدفاع عن ارائه وعن معتقداته لانه هكذا تربى وتعلم في البيت والجامع ومن شيوخ الاسلام , وهم لا يطبقون بما جاء حتى في – جادلوهم بالتي هي احسن – وشاورهم في الامر – وجعلنا امرهم شورى بينهم .

ماذا نتوقع من اناس يذهبون يوم الجمعة الى الصلاة وهم يطلبون من الله لغيرهم الموت والفناء ويصفون اتباع الديانات الحقيقية بالضاليين والمغضوب عليهم وبالقردة والخنازير وبعد انتهاء الصلاة التي لم تصل دعواتهم الى باب الجامع والمسجد وهذا المكان , يخرجون الى الشوارع وتلك المهازل المعروفة للعالم باجمعه ويراهم كل يوم جمعة ما ذا يفعلون بعد اداء صلاة الجمعة من دعوات شيطانية والفاظ ورمي الحجارة وتكسير المحلات وسب العالم والشعوب والخ .
عقل الاسلامي متشمع بافكار مسمومة وبقضايا وامور ليس لها وجود وبعيدة عن الحقيقة والواقع وهي مجرد خرافات واساطير منقولة عبر التاريخ من الشعوب والامم والحضارات القديمة وما سمع في الجزيرة من اليهود واساطيرهم ومن هرطقة النصارى .
جميع الشيوخ ورجال الدين والعلماء المسلمين منذ 1430 والى هذا اليوم لم ياتوا بجديد يخدم الاسلام والبشرية . دعاة التخلف وزرع الكراهية واصحاب الفتاوى والقتل والارهاب من شيوخ الطبعة الجديدة – الشيخ محمد الزغبي ومحمد حسان والقرضاوي ومحمد عمارة والشعراوي وشيوخ الازهر والسعودية والنسخ الموجودة في الدول الاسلامية وفي اية بقعة من الارض , هؤلاء لا يختلفون عن اسلافهم وهم ليسوا الا نسخ مستنسخة طبق الاصل .
يعيش الاسلام هذه الايام في ورطة حقيقية بسبب تلك الاحاديث والطروحات والمواضيع والايات التي حرضت وتدعوا الى القتل ونبذ الاخر والكراهية والاحتقار وعدم الاعتراف بالديانة اليهودية والمسيحية والتدخل في عقيدتها والانتقاص منها , ولهذا نجد كان الدين الاسلامي جاء ليحارب الديانات الاخرى وشعوب الارض انطلاقا من بعض الايات والاحاديث التي تعتبر الكرة الارضية كلها وقف اسلامي .
المجتمعات الاسلامية تجدها في كل مكان متخلفة ومتزمتة وتكره الاندماج والاختلاط والعيش مع الاخر وتعتبره كافر ونجس لانه لا يدين بالاسلام ويشهد بشهادة رسول الاسلام .

كل مسلم يعتقد انه مخول من الله لكي يفكر بدل ومكان البشرية كلها , وله وكالة خاصة وعامة مطلقة من رب العالمين لكي ينوب عن العالم باسره ويعلم البشرية والديانات الاخرى التي لا يعترف بها وانكرها وهمشها بالاستناد الى مقولة – ان الدين عند الله هو الاسلام – والباقي ليذهب الى الجحيم .


الاسلام يشترك ويشارك الله بكل شئ وله نفس الامتيازات والصلاحيات والقوة وفي بعض الاحيان ينوب عن الله لكي يرتاح صانع الكون , لا يوجد حديث او نصيحة او تعليم او طلب او معرفة الغيب او عقوبة او مشاركة او فتوى دون ذكر عبارة – الله ورسوله , اليس هو هذا الشرك بعينه ! .

الاسلام يقول ان الديانات الاخرى مشركة وهم يتغافلون ويتناسون بان الدين الاسلامي قد شارك الله في كل صغيرة وكبيرة .
شهادة المسلم لا تكتمل الا ان يقول – لا اله الا الله وان محمد رسول الله - , ولهذا وجد المسلم ان رسوله يختلف عن باقي الانبياء والرسل بالقوة والفحولة لان الله اعطى لمحمد قوة ورجولة تعادل اربعين رجلا وميزه عن باقي الرسل والانبياء من قبله , وبهذه القوة تزوج بعد موت خديجة التي كانت العصمة في يدها بسبب تجارتها و باموالها , زواجهما كان زواجا على طريقة هرطقة النصارى , وبعد ذلك تزوج العشرات من النساء .

لا يوجد ملاك اخر مثل جبريل الذي عينه الله مراسلا ووسيطا وسريع التنقلات الفورية عن الحاجة والطلب والخروج من المازق , الملاك جبريل كان ينقل الرسائل التي بلغت مئات الالوف ذهابا وايابا من الارض والى السماء السابعة , الملاك جبريل بشر محمد لكي يتزوج عائشة بعمر ستة اعوام وان يدخل عليها بعمر تسعة سنوات وكان عمره بحوالي اربعة وخمسون سنة , هذا لم يحدث مع رسول ونبي وكما يقول الاسلام ان عدد الانبياء 120 الفا .
جبريل امر محمد بان يامر زيد ابنه بالتبني ليطلق زوجته لكي يتزوجها , وهكذا كان اله الاسلام سريعا في تلبية رغبات رسول الاسلام كما قالت له عائشة ذات مرة , ان الله يسرع لك في هواك .
الملاك جبريل كان مشغولا ليلا ونهارا في تلبية الرغبات الشخصية وايجاد حلول ومخارج للمشاكل المستعصية , ولهذا بقيت الشريعة والحياة ما هي الا محصلة وناتج ذلك الفكر الذي لايصلح لهذا اليوم والاسلام بدا يعاني من الافلاس والانحصار والزوال التدريجي النهائي اي نهاية الاسلام .

اية شريعة يستفاد منها الانسان وهي تتدخل في خصوصياته اليومية في الزواج والنكاح واختيار الملابس والشعر وكيفية استخدام المرحاض وطريقة التنظيف بالحجارة الثلاثة وكيفية اختيار الاطعمة والمشروبات وطريقة الحكم والحاكم والقتال والجهاد وغيرها التي ذكرناها في المقدمة ! .
المسلم يجبر بالقوة لكي يستعمل مصادر التشريع في حياته وهذه المصادر هي – القياس – اقوال الصحابة – الاجماع – السنة – اضافة الى القران - .

ان ما جاء في تلك الكتب والمصادر لا يمكن لعقل الانسان ان يتقبلها وياخذ بها , وجود خرافات واساطير وخزعبلات منها على سبيل المثال – الصرع الذي يصيب الانسان سببه تلبس الجن به – المراة تقبل وتدبر كشيطان – عمر الارض والسماء والكون عشرة الاف عام وربما اكثر تقدير ثلاثون الفا – الشمس تشرق بين قرني الشيطان – مدة الحمل للمراة تصل الى اربعة سنوات – سبب الكوارث والزلازل هو الحوت او الثور الذي يحمل الارض وعندما يرسل الله الملاك ليزعجه تحدث الزلازل والبراكين – المراة ناقصة عقل ودين – ثلاثة اشياء تقطع الصلاة وهي الحمار والكلب الاسود والمراة – وهناك العديد والكثير مثل هذه الخرافات والخزعبلات والاساطير جميعها قد ذكرت في اصح الكتب الاسلامية كصحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرها .
ارضاع الكبير / اما فضيحة ومهزلة ارضاع الكبير في هذه الايام قد اوصلت الاسلام الى وضع وحالة لا يحسد عليه , ارضاع الكبير موجودة في الكتب الصحيحة واصح كتب السيرة والحديث والتراث الاسلامي .
العديد من شيوخ الاسلام والمسلمين حاولوا انكارها في البداية , لكن الفضائح الاخرى مثل بول البعير وفضلات الرسول وفقه القمل والمراحيض كما اطلق عليها الدكتور محمد عمارة وجدها الباحثين بان هذه القاذورات والنفايات بانها صحيحة ومكتوبة في كتب التراث الاسلامي وعلى كل مسلم ان يطبقها وياخذ بها والا يعتبر خارج عن الاسلام وكافر ومرتد .

الارضاع يجب ان يكون بواسطة الثدي مباشرة وحسب ما هو مكتوب وليس بحلب اللبن في كاس ثم شربه , على كل مسلم ان يحذو بحالة سالم مولى ابو حذيفة في زمن الرسول .
في البداية كانت عشرة رضعات وبعد فترة جلب جبريل رسالة اخرى وخفضها الى خمسة رضعات , يقال ان الملاك جبريل جلب رسالة اخرى بعدد الرضعات ربما اصبحت اقل ولكن المعزة اكلت الصحائف التي كانت تحتوي العدد الصحيح والنهائي والثابت .

ارضاع الكبير هو واجب وفرض على كل مسلمة ومسلم وهو تشريع الهي كغيره من التشريعات الاسلامية وربما افضل منها على سبيل المثال – قطع الراس – قطع يد السارق – الرجم بالحجارة حتى الموت – الجلد – الحرق والذبح والخ كما هو مطبق اليوم في بعض الدول الاسلامية . وهي حالات يعتبرها العالم الغربي ارهاب وبربرية وهمجية , اما ارضاع الكبير فهي اكثر انسانية ورافة وشفقة وهي افضل من التشريعات الاخرى كما وصفها ابن تيمية والشيخ العبيكان السعودي مستشار الحكومة .

انصار الشريعة والحياة عليهم واجب رباني والهي بان يطبقوا قانون ارضاع الكبير والا يعتبرون منافقين وكفار وخرجوا عن الدين وتعاليمه السماوية .
الشيخ عبد المحسن العبيكان واجبه الشرعي هو باقناع الاسر المسلمة من النساء والرجال بقبول فكرة وحديث ارضاع الكبير عن طريق الثدي مباشرة وليس كما قال في قناة العربية ان تتم العملية بطريقة مناسبة وليس ايضا كما قال من قبله الشيخ عزت عطية .

هنا الشيخ الجليل لم يتطرق الى حالات واحتمالات منها عدم وجود اللبن لدى بعض النساء الصغيرات او الكبيرات او العقيمات او في حالة وجود امراض معدية او سرطان في الثدي وما اكثر الامراض في هذه الدول بسبب الفقر وانعدام الصحة والعناية والرعاية .
الشيخ ايضا لم يتطرق الى الملايين من الكفار اللذين يعملون في السعودية ودول الخليج والدول الاسلامية ومن اين ستاتي النساء المسلمات باللبن الكافي لارضاع هذا العدد الهائل من رجال الاجانب الكفار زائدا العرب والمسلمين وباقي الجنسيات الاخرى ! .

فتوى المستشار القضائي بوزارة العدل السعودية الشيخ عبد المحسن العبيكان تطورت مؤخرا نحو الافضل والاحسن بحيث شملت الاجانب من الكفار وهذا بحد ذاته تطورا في عملية الانفتاح وقبول الاخر وهي الخطوة الاولى وكما يقال – خطوة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة - , جاء هذا التاكيد يوم الجمعة من قناة العربية بتاريخ 21 / 5 / 2010 .

كانت ردود كثيرة وتعليقات على عملية ارضاع الكبير من قبل بعض الاخوات المسلمات في الصحف دون ذكر الاسماء / مسلمة تريد الخروج من قوقعة الاسلام قالت – الحين حلال ارضع وحرام اسوق سيارة - , اخرى قالت – هل الخادمة الموجودة في بيتنا سوف تقوم بارضاع ابي واخواني والسائق والخادم ومن يدخل علينا باستمرار ? , فطالبت هذه الانسة بايضاحات اكثر من شيوخ الاسلام وعلماء الدين والتراث والفقهاء الاجلاء .

سيدة اخرى قالت – بعض الاسر لديها مسنات من ربات الاسر ممن جفت ضروعهن عن ادرار اللبن – فارادت هي الاخرى توضيحات بهذا الخصوص من كبار علماء الفقه الاسلامي , كما كانت سيدة اخرى تسالت وقالت – اذا دخلت امراة على زوجها وهو يرضع او بالعكس ما هو راي الزوج والزوجة في هذا الموقف , ومن يضمن النية الصافية والسليمة , نرجوا كذلك ايضاحات اكثر بهذا الخصوص وجميع الاسئلة والتساؤلات والاستفسارات , هذا هو العالم الاسلامي الموجود في وسط المتاهة ولا يعرف كيف يخرج منها ليرى العالم الحقيقي على حقيقته والى اين وصل وتقدم واصبح والمسافة تبتعد يوما بعد يوم بين دعاة التقدم والحضارة ودعاة التخلف والاوهام ووصلت المسافة بطول السنة الضوئية حسب مقياس الحضارة وبطول سبع سماوات حسب مقياس التخلف .

استمتع بهذا
http://www.alkalema.net/naskh/naskh4.htm
https://www.youtube.com/watch?v=loRXathv1-w&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=ZZaT4DTMoQE&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=6YjBb0O6ArQ
https://www.youtube.com/watch?v=rJutiynUW8g&feature=related
http://www.blawee.blogspot.de/