نعمة الملك الناصري يسوع المسيح معكم احبائي -- تأملنا اليوم هو الآية
" وبعــد هــذا خــرج فنظــر عشــاراً اسمــه لاوى جالســاً عنــد مكــان الجبايــة ، فقــال لــه اتبعنــى . فتــرك كــل شــــئ ، وقــام وتبعـــــــــــــه "
(لوقــــــــــــــا 5 : 27 ، 28)
--------------------------------------------------------------------------
قبل ذلك العشار دعوة الرب يسوع ، فترك كل شئ وقام وتبعه . ونلاحظ دقة الوحى فى التعبير ، إذ لم يقل أنه قام وتبعه وترك كل شئ ، بل " ترك كل شئ ، وقام وتبعه " ؛ تــرك كــل شــــئ أولاً ، ترك شروره الكثيرة وأمياله الردية ، ترك رغائبه الفاسدة وعاداته الشريرة ، ترك محبة الذات والطمع ، ترك الخزانة الحديدية التى كانت بجواره ، ترك الأرباح الطائلة التى كانت تأتى له بطريقة غير محللة ، ترك كل شئ ولم يتعلل بأية حجة ، ولا قال أمهلنى حتى أصفى حساباتى ، أو أسلم دفاترى ، بل قبل الدعوة حالاً وعلم أنه الوقت المقبول .
ترك كل شئ وعزم من القلب أن يتبع الرب يسوع وحده . وعندئذ انحلت كل القيود التى كان مقيداً بها ، وكل القيود التى كبلته ، وانهارت من على كتفيه كل الأثقال التى أقعدته ، وعند ذلك فقط استطاع أن يقوم .
وعندما قام كانت محبة المسيح قد حصرته وأسرته ، فكان الرب يسوع يجذبه وراءه وهو يجرى ، وأصبــح تابعـــــــــــــاً لــه تمامـــــــــــــــاً .
والرب يسوع ينادي عليك اليوم عزيزي القارئ ويقول لك (( اتبعني )) فهل ستفعل مثل لاوي العشار ام تتعلل بعلل الشر .
الرب يرعاكم دائما .