نعمة وسلام الملك الناصري يسوع المسيح معكم احبائي – اليوم تأملنا هو السؤال التالي :-
إن كانت أجرة الخطية هي الموت (رومية 23:6)، فلماذا لم يمت الشيطان، باعتباره أول كائن أخطأ؟ ولماذا سمح الله للشيطان بإغراء الإنسان الأول، ولماذا لم يُفن الله الشيطان بعد سقوطه مباشرة؟ وبذلك يكون قد أراح آدم وأراحنا نحن من بعده، ولم يكن هناك سقوط اصلا"!!
الجواب : مما لاشك فيه ان الله يستطيع ان يقضي على الشيطان في ...اي لحظة يشاء لانه هو خالقه والمقصود بالموت بالنسبة إلى ألشيطان الهلاك الأبدي.
أما الإنسان فلأن طبيعته فيها الجسد والروح، فإن موته الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، بالإضافة إلى الموت الأبدي للخطاة.أما الشيطان، فليس له جسد. لذلك ليس له موت جسدي.ولكنه سيموت في نهاية الزمان الموت الأبدي أي العذاب الأبدي."وإبليس الذي كان يضلهم، طُرِحَ في بحيرة النار والكبريت، حيث الوحش والنبي الكذاب. وسيعذبون إلى الأبد، آمين" (رؤيا 10:20).
استبقى الله الشيطان لكي عن طريقه تدخل الخطيئة والشر الى البشرية -- لماذا؟؟
ان الله خطط منذ البدء للعيش مع البشر في ملكوت السموات ولكنه لم يشأ ان يعيش مع دمى بشرية بغيرارادة والا لكان خلق العدد المناسب له وعاش معهم وتنتهي القصة . ولكن الله اراد ان يعيش مع البشر باختيارهم وارادتهم فكان لا بُدّ أن يُختبر الإنسان، ويثبت بره وصموده أمام الخطية، لكي يستحق المكافأة التي أعدها الله (1 كورنثوس 9:2). فوضع الله للبشر شريعته (وصاياه) وهم مخيرون ما بين حفظها او تركها والسقوط باغراء الشيطان .
الله كان يعرف أن الإنسان سوف يسقط (والا لما خلقهما ذكر وانثى ) وكان يعرف أيضًا أنه سوف يُخلِّص الإنسان كان يمكن أن يخلق الله الإنسان بطبيعة معصومة من غير قابلة للخطأ! أو كان يمكن أن يخلقه مُسيَّرًا نحو الخير. ولكن الله لم يشأ هذا؛ لذلك خلقه بإرادة حرة، وسمح للشيطان أن يجربه..
الرب يرعاكم دائما .