النظام السوري ينهار الى مزبلة القذارى والتاريخ
اكثر من خمسة عقود والنظام الاستبدادي الدكتاتوري الفاشي السوري يزرع الارهاب والاحقاد والتفرقة ويسقي السموم في الدول العربية ويدعم المنظمات الارهابية الجهادية والميليشيات ويرسل القتلة والمجرمين من فاقدي الكرامة والشرف والاخلاق الى مختلف الدول وفي مقدمتها العراق ولبنان وفلسطين .
قلناها مرارا وتكرارا بان عمليات الترقيع والاصلاح لا تجدي نفعا ولا تفيد , بل الى قلعه من جذوره وان تكون العملية ازالة هذا النظام وتغييره واستبداله باخر يختاره الشعب السوري عن طريق انتخابات حرة وديمقراطية وباشراف المراقبين من الامم المتحدة ودول العالم باستثناء الدول العربية لانها هي الاخرى فاقدة الشرعية وغير منتخبة وفاسدة لان فاقد الشيئ لايعطيه .
النظام السوري السابق والحالي يمتاز بالكذب والدجل والمراوغة والخداع , نظام يدعي على نفسه بانه من دول الممانعة ويقف بوجه ما يعرف بالعدو الاسرائيلي ومقاومة المحتل في ارض فلسطين والعراق .
لكن نحن نعرف جميعا ان النظام هو الذي يحمي اسرائيل وامنها منذ عام 1967 بعد احتلال مناطق الجولان وعقد اتفاقية الهدنة .
النظام لديه افضل العلاقات مع اميركا والدول الاوربية , وللنظام معاهدات استراتيجية مع روسيا وايران ودول اخرى , اذن هو قادر ان يوفق ما بين علاقاته مع اسرائيل السرية ومع المعسكر الشرقي والغربي وايران والوقوف مع العصابات والميليشيات ومنظمات الارهاب المنتشره في العالم لانها صفة من صفات الدجال والكذاب وفاقد القيم والمبادئ والشرف .
تصريحات مرتزقة النظام في الاونة الاخيرة كشفت واثبتت هذه الادعاءات عندما قالت / ان امن اسرائيل من امن سوريا / اي مرتبط ببقاء هذا النظام .
النظام السوري الهمجي بدا يتلقى نتائج افعاله الاجرامية ويتجرع السم العراقي والضربات القوية الموجعة .
ثمانية اعوام وهذا النظام الخارج عن القانون والاخلاق الدولية ومبادئها واعرافها وقوانينها كان يرسل الارهابيين والقتلة والمجرمين من اشباه الرجال الساقطين اخلاقيا لكي يقتلوا العراقيين الابرياء ويدمرون البنية التحتية العراقية باستعمال السيارات المفخخة والمتفجرات والعبوات الناسفة والانتحاريين الجهاديين المغتصبين .
هذه الاعمال والافعال الدنيئة والخسيسة التي لا يستخدمها الا المنحرفون واصحاب الامراض النفسية والمصابون بمرض الازدواجية والانفصام في الشخصية , ترتكب هذه باسم المقاومة العفنة والنظام غير قادر بل لا يمكنه ان يطلق رصاصة واحدة باتجاه سماء ارض الجولان لان النظام يعرف جيدا ما هو رد الفعل من قبل اسرائيل , الدليل قيام الطائرات الاسرائيلية بتدمير وتفجير مفاعل سوري ومحوه من الارض والنظام الفاشل الجبان لم يطلق طلقة واحدة حتى على تلك الطائرات التي سرحت ومرحت في الاجواء السورية , وجاء الرد العربي الانهزامي المعروف / نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب / دون معرفة اين ومتى وكيف نشاهد ردا واحدا الى الان ? .
النظام ينهار واصبح بدون غطاء شرعي لا داخليا ولا خارجيا ولم تبقى الا فترة قصيرة وسوف نرى كيف يسقط هذا النظام المتعفن في مزبلة التاريخ .
هناك انقسامات كبيرة تحصل الان في مختلف قطاعات الجيش السوري ودوائر قوى الامن والمخابرات , جميع المحافظات السورية المهمة تحركت واهمها حلب ودمشق وغيرها , كل مكونات الشعب السوري لديهم مطلب واحد الان ولم يتنازلوا عنه وهو / الشعب يريد اسقاط النظام / .
العالم يعرف بوجود صراعات داخلية داخل النظام , نقولها ان بشار الاسد لا يحكم , وربما الان تحت الاقامة الجبرية ومهدد من الحرس القديم اذا لم ينفذ ما يطلب منه حرفيا .
هناك العشرات من اعوان النظام السوري يتحكمون بملفات خطيرة في الفساد والاجرام , جرائم ارتكبت في العراق ولبنان من عمليات ارهابية وغيرها من التصفيات الجسدية والاغتيالات والقتل . . .
نعتقد سوف نسمع عما قريب بعمليات التخلص من البعض من هؤلاء بعدة طرق , التهم جاهزة لكل واحدا منهم , سنشهد جرائم قتل واغتيالات للذين بمعيتهم ملفات ويعرفون بخفايا النظام السوري وجرائمه وتلك السرقات و الاغتيالات التي جرت في الاعوام السابقة سواء في سوريا او لبنان او العراق او دول اخرى .
يدعي النظام الفاسد هذا بوجود عصابات مسلحة ولديها اسلحة اقوى من اسلحة الجيش السوري , مهزلة الشبيحة والبلطجية والمؤامرة كلمات تبريرية لا يصدقها احدا حتى وان كان مجنونا او مختلا عقليا .
الشعب العراقي لا يشمت بالشعب السوري وانما نشمت بهذا النظام وحاشيته ومرتزقته وكل من يقف ويساعد ويساند ويدعم الفاشيون الجدد .
كيف ينسى الشعب العراقي وتلك المعسكرات الارهابية التي انشاها النظام السوري واشرف عليها نخبة من المخابرات والاجهزة الامنية الاخرى وقاموا بتهياة وتدريب القتلة والارهابيين لارسالهم الى العراق وتم قتل اكثر من مليون عراقي وغيرها من العمليات المجرمة الاخرى الى ان اصبحت تسمى اسماء ايام الاسبوع بالايام الدامية اي الاحد الدامي والاثنين الدامي والثلاثاء الدامي وهكذا . . .
الشعب العراقي لا ينسى عندما وقف النظام السوري الهمجي مع ايران في حربها مع العراق لثمانية اعوام كان يقوم بارسال الاسلحة والمعدات والمواد والدعم المخابراتي وهو يدعي بانه نظام عروبي وقومي واتضح في النهاية بانه نظام العربنجية والقومجية المهزومة والمنكسرة والمندحرة في جميع المجالات .
منذ قيام الانتفاضة السورية قبل اربعة اعوام جن جنون اسرائيل وبعثت سرا الى واشنطن ودول اوربية عديدة تطلب منها التريث وعدم اصدار تصريحات قوية وشديدة بحق النظام السوري وحالت وعملت دون انعقاد مجلس الامن كما والحالة الليبية .
اسرائيل واميركا والغرب يريدون الحفاظ والابقاء على النظام السوري وهذه فرصة اخرى اتت لاسرائيل ولاميركا والغرب بعد هذه الثورة وما قام به النظام السوري من عمليات القتل واكثر من نصف مليون قتيل سوري الى الان وجرح عدة الاف وهجرة ايضا بضعة ملايين الى تركيا ولبنان ودول اخرى وقصف شعبه بالطائرات والدبابات والمدافع والبراميل وعمليات القنص , اذن الفرصة هي / ان النظام اصبح ضعيفا / وفقد شرعيته وهذا ما تريده اسرائيل كما كان الحال مع نظام صدام والقذافي ومبارك والقائمة طويلة , اي ان النظام غير قادر مستقبلا في حالة بقائه ان يقول ويدعي مرة اخرى انه نظام الممانعة والمقاومة وغيرها من الكلمات والمصطلحات التي كان يخدع بها البعض من العربنجية والقومجية الذين يعيشون في العصور المظلمة .
اخيرا نقول للامم المتحدة ومجلس الامن واميركا والغرب الاوربي لديكم ازدواجية في التعامل , ان هذا النظام هو اسواء من الليبي والمصري , الا تتعضون الى الان وسمعتكم وصلت الى الحضيض بعد مهزلة وكارثة السكوت على احتلال البحرين من قبل قوات سعودية وهابية التي قضت على انتفاضة الشيعة والمعارضة البحرينية وقتل تلك الاعداد والجرائم التي ارتكبها نظام امر الواقع الملكي الذي نصب نفسه ملكا وقائدا وشريرا الى الابد .
هناك كارثة اليمن لا تزال عالقة في اذهان شعوب العالم وما قام به نظام الطاغية والمجرم الغير صالح اليمني .
شوهتم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان وحتى القيم التي حملتمونها لسنوات طويلة والان تزربون فيها .